متظاهرو ميانمار يتحدون تصاعد القمع

يستمر ازدياد الأوضاع سوءاً في ميانمار (بورما سابقاً) مع ورود تقارير عن ازدياد المحاولات من جانب السلطات لقمع المظاهرات المستمرة.

فقد وردت تقارير عن مقتل ثلاثة أشخاص، اثنان منهم من الرهبان ومدني واحد، وعن استخدام الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع ضد المتظاهرين واعتقال المئات منهم وتعرضهم للضرب.

وترد أنباء كذلك عن تنامي حالة التحدي في وجه السلطات مع مواصلة عشرات الآلاف من الرهبان البوذيين والناشطين المؤيدين للديمقراطية النـزول إلى الشوارع.
   
وهذه المظاهرات الجماهيرية هي الأكبر في البلاد منذ 1998، عندما قُتل الآلاف نتيجة استخدام قوات الأمن القوة المميتة ضد المظاهرات الجماهيرية المؤيدة للديمقراطية.

عنف وسفك دماء

تساور منظمة العفو الدولية بواعث قلق عميق بشأن الاحتمال المتصاعد للعنف وسفك الدماء في البلاد.

وقد دعت منظمة العفو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، كما دعت إلى قيام مجلس الأمن الدولي بزيارة البلاد فوراً. وفي رسالة بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن، دعت منظمة العفو الدولية كذلك إلى النظر في احتمال فرض حظر على توريد الأسلحة إلى ميانمار.

مظاهرات في شتى أنحاء العالم

وبدأ أعضاء منظمة العفو الدولية في أنحاء شتى من العالم سلسلة مظاهرات خارج السفارات البورمية والأماكن العامة الرئيسية لدعوة سلطات ميانمار إلى عدم الرد بالعنف على مظاهرات الاحتجاج السلمية واحترام الحق الإنساني في المشاركة فيها.

فقد عُقدت مظاهرة في واشنطون ليلة أمس (الثلاثاء)، بينما نُظمت مظاهرات أخرى في سويسرا وهولندا. وستتبع هذه فعاليات في المملكة المتحدة غداً، وفي نيبال وبلجيكا والفليبين وأسبانيا في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وسيتم الإعلان عن فعاليات أخرى خلال فترة وجيزة.