ملاوي: اكتشاف رأس ولد مصاب بالبرص يكشف مكامن قصور في حماية أمثاله

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن العثور المقزز على رأس طفل عمره تسع سنوات مصاب بالبرص في ملاوي يظهر الخطر الفادح الذي يهدد حياة هذه المجموعة الضعيفة من الأقليات، كما يبرز الحاجة الملحة كي تؤمن السلطات الحماية المناسبة لهم.

إن العثور على رأس صبي عمره تسعة أعوام مصاب بالبرص خطف أمام ناظري والدته يظهر الخطر الجسيم الذي يهدد الناس المصابين بالبرص في ملاوي.

ديبورس موتشينا مدير برنامج القسم الجنوبي من القارة الأفريقية في منظمة العفو الدولية

فقد أكدت الشرطة لمنظمة العفو الدولية اليوم أنها عثرت على رأس الولد الذي اختطف من منزله في قرية موتو في إقليم ماتشينغال شرقي ملاي في يوم الجمعة الواقع في 26 فبراير/شباط.

وقال ديبورس موتشينا مدير برنامج القسم الجنوبي من القارة الأفريقية في منظمة العفو الدولية: “إن العثور على رأس صبي عمره تسعة أعوام مصاب بالبرص خطف أمام ناظري والدته يظهر الخطر الجسيم الذي يهدد الناس المصابين بالبرص في ملاوي. يجب على الشرطة أن تشرع في تحقيق فوري وشامل في القضية وتقدم أي شخص مشتبه في المسؤولية عن هذه الجريمة الشنيعة للعدالة.”

وأضاف: “يجب على الحكومة أن تتخذ خطوات فورية لضمان سلامة وأمن المصابين بالبرص وعائلاتهم، وخاصة في الأقاليم الحدودية، وأن تؤمن الحماية المطلوبة بشكل كبير من أجل هذه المجموعة الضعيفة الذين يتزايد استهدافهم بغية الحصول على أعضاء من أجسامهم. يجب وقف أعمال القتل الطقوسي هذه.”

يذكر أن اثنين من المصابين بالبرص قتلا منذ يناير/كانون الثاني هذا العام، بينما هناك ما لا يقل عن 11 ضحية معروفة لعمليات القتل الشعائري هذه منذ ديسمبر/كانون الأول 2014. كما لا يزال خمسة آخرون مفقودين.

يجب على الشرطة أن تجري تحقيقاً عاجلاً وشاملاً في ملابسات هذه الجريمة البشعة وجلب المشتبه به إلى العدالة.

ديبورس موتشينا

وقد أدى عدم توفير الشرطة للحماية المناسبة إلى عمليات قتل قام بها متطوعون خارج إطار القانون. ففي يوم الثلاثاء الماضي، أحرق حشد من الناس حتى الموت سبعة رجال بزعم العثور في حوزتهم على عظام شخص مصاب بالبرص في إقليم نسانجي على الحدود الجنوبية لملاوي.

وعلق ديبورس موتشينا بالقول:” إن العنف الذي يقوم به متطوعون خارج القانون ويستهدف مشتبهين في ارتكاب أي جريمة هو أمر مرفوض. ينبغي على الحكومة أن تشجع الناس على أن يبلغوا عن أي شخص يشتبهون في ضلوعه في أعمال إجرامية للشرطة التي ينبغي أن تحقق في الجريمة. فلا يمكن تحقيق العدالة بقيام الناس بإنفاذ القانون بأنفسهم.”