السجن لفنان بسبب انتقاده الرئيس

في جانفي/كانون الثاني 2024، أيّدت محكمة الاستئناف بالمنستير في تونس الحكم الصادر بحق الفنان رشاد طمبورة، القاضي بسجنه لمدة عاميْن، لمجرد رسمه مجموعة رسومات غرافيتي تندد بالتعليقات العنصرية التي أدلى بها الرئيس قيس سعيِّد ضد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، ما يُشكل انتهاكًا لحقه في حرية التعبير. واعتقلت قوات الشرطة رشاد بعد بضع ساعات من انتهائه من ثالث رسمة في وقت متأخر من الليل ما بين 17 و18 جويلية/تموز 2023. وفي 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، أدانته المحكمة الابتدائية في المنستير وحكمت عليه بالسجن لمدة عاميْن بتهمتيْن زائفتين هما “ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة” و”إنتاج وترويج أخبار كاذبة، بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني أو بث الرعب بين السكان”، بموجب الفصل 67 من المجلة الجزائية والفصل 24 من المرسوم عدد 54، على التوالي. ويقبع رشاد حاليًا في سجن زغوان.
يجب على السلطات التونسية الإفراج الفوري عن رشاد طمبورة وإسقاط الحكم بإدانته وسجنه، إذ إنه يستند فقط إلى ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير.

اختيار لغة لعرض التقرير

تنزيل PDF