كشفت الاستجابة الإنسانية للزلزالين المدمرين، اللذين وقعا في فبراير/شباط 2023، لأي مدى كان نظام إيصال المعونات إلى شمال غرب سوريا يخضع لاعتبارات سياسية قاسية تحرم المدنيين من الحصول على المعونات الأساسية. ولما كان إيصال المعونات الإنسانية البالغة الأهمية للملايين مكبلًا بالقيود التعسفية للحكومة السورية وبتسييس قرارات مجلس الأمن الدولي، فإن منظمة العفو الدولية تحث الأمم المتحدة على مواصلة إرسال المعونات عبر كافة المعابر الحدودية المتاحة، بغض النظر عما إذا كانت الحكومة السورية توافق على ذلك أم لا، وأياً كان موقف مجلس الأمن الدولي من تجديد قرار إرسال المعونات عبر الحدود. كما تدعو منظمة العفو الدولية الجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكيد على ضرورة تقديم المعونات عبر الحدود.