يوجد في الكويت عدد كبير من السكان عديمي الجنسية ممن وُلدوا في الكويت، وهم الذين يُطلق عليهم اسم البدون، ويواجه هؤلاء الأشخاص التمييز في الالتحاق بالنظام التعليمي الحكومي المجاني. ويضطر الكثير من أسر البدون إلى الاعتماد على المؤسسات التعليمية الخاصة وعلى دخولهم لضمان تعليم أطفالهم، من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية. وبعض الأطفال من البدون لا يتلقون أي تعليم على الإطلاق، وقد ينتهي بهم الأمر إلى العمل في الشوارع للمساعدة في إعالة عائلاتهم. وقد ذكر أفراد عائلات البدون، الذين أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهم ولهم تجارب مع سوق التعليم الخاص، أن المدارس الخاصة لديها عمومًا بنية أساسية ونسب بين التلاميذ والمعلمين أسوأ من تلك المتوفرة في المدارس الحكومية التي يلتحق بها الأطفال الكويتيون.
ويستند التقرير الحالي إلى مقابلات أُجريت في الكويت في يونيو/حزيران 2022، وإلى مراجعة لوثائق تتعلق بالقوانين والسياسات، وإلى بيانات تتيحها الحكومة الكويتية والتقارير الإعلامية المحلية. ويفحص التقرير الفرص التعليمية المُتاحة للسكان عديمي الجنسية في الكويت، ويوثِّق كيف تتقاعس الحكومة عن إعمال الحق في التعليم لكثير من عائلات البدون.