عانى السكان العرب الذين نزحوا إلى محافظة كركوك والسكان العرب المقيمون فيها من انتكاسة في أعقاب الهجوم الدامي والمنسق والمباغت الذي شنته الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم تنظيم “الدولة الإسلامية” على محافظة كركوك يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وتبين البحوث التي أجرتها منظمة العفو الدولية أن السلطات في كركوك بادرت، رداً على الهجوم، بهدم منازل مئات من العرب السُنَّة من سكان كركوك والعرب الذين كانوا قد فروا إليها من محافظات الأنبار وديالي وصلاح الدين، مما أسفر عن تشريد مئات العائلات قسراً إلى خيام أو إبعادهم من محافظة كركوك.
كما تبين بحوث المنظمة أن قوات الأمن في كركوك أمرت السكان العرب الآخرين والنازحين داخلياً بالعودة إلى مناطقهم الأصلية، كما صادرت وثائق الهوية الخاصة بهم. وبالرغم من أن التهديد الذي يواجهه هؤلاء الأشخاص لم يُنفذ حتى الآن، فإنهم لا يزالون عرضةً لخطر الترحيل والعودة القسرية.