ميانمار – “سوف ندمر كل شئ” – مسؤولية الجيش عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية- ولاية أراكان، ميانمار

شنت جماعة مسلحة تُعرف باسم “جيش إنقاذ روهينغيا أراكان” هجمات منسقة صبيحة يوم 25 أغسطس/ آب 2017 على مراكز تابعة لقوات الأمن في ولاية أراكان شمالي ميانمار. وقاد جيش ميانمار بالمقابل هجمات نفذتها قوات الأمن في الأيام والأسابيع والأشهر التالية ضد جميع السكان الروهينغيا القاطنين في مختلف قرى الولاية. وفي غضون الأشهر العشرة التي أعقبت هجمات 10 أغسطس/ آب، أجبرت قوات أمن ميانمار ما يربو على 702000 امرأة ورجل وطفل روهينغي على النزوح إلى بنغلاديش المجاورة، حيث شكل هؤلاء أكثر من 80 في المائة من الروهينغيا القاطنين في ولاية أراكان الشمالية مع بداية الأزمة. وقامت قوات الأمن في ميانمار بتطهير المنطقة عرقيا من سكانها الروهينغيا عن طريق شن حملة شعواء وممنهجة أقدمت خلالها على قتل الآلاف من أفراد الروهينغيا بشكل غير قانوني، وبينهم يافعون، وارتكبت جرائم اغتصاب وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي بحق المئات من نساء وفتيات الروهينغيا، وقامت بتعذيب الرجال والصبية في مراكز الحجز، وجعلت مجتمعات الروهينغيا على شفير المجاعة بعد أن أحرقت الأسواق وحالت دون وصول المزارعين إلى أراضيهم، واضرمت النيران بالمئات من قرى الروهينغيا بشكل موجه ومتعمد. وقد تم إعداد التقرير الحالي بناء على 400 مقابلة أُجريت خلال الفترة ما بين سبتمبر/ أيلول 2017، ويونيو/ حزيران 2018 لا سيما أثناء أربع بعثات بحثية أُوفدت خصيصا إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، وثلاث أخريات إلى ميانمار، توجهت إحداها إلى ولاية أراكان تحديدا.

اختيار لغة لعرض التقرير

تنزيل PDF