أذربيجان تحكم على ناشط قبيل انطلاق دورة الألعاب الأوروبية

قالت منظمة العفو الدولية إن الحكم على محام لحقوق الإنسان ومعارض صريح للحكومة الأذربيجانية بـسبع سنوات ونصف السنة سجنا بتهم مزورة يُظهِر المحاولة اليائسة للسلطات لإسكات جميع المنتقدين قبيل انطلاق دورة الألعاب الأوروبية.

وحكم على انتقام علييف وهو رئيس جمعية التعليم القانوني وهي منظمة غير حكومية بسبع سنوات ونصف السنة سجنا بتهم مزورة تشمل التهرب الضريبي والانخراط في نشاطات تجارية غير قانونية وإساءة استخدام السلطة.

وقال دينيس كريفوشيف، نائب مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية إن “انتقام علييف هو أحدث ضحية لحملة منسقة تقوم بها

السلطات في أذربيجان بهدف التخلص من جميع المشكلات التي يعانيها البلد وإخفائها تحت البساط استعدادا لاستضافة أكبر حدث رياضي أوروبي في أقل من شهرين. الرسالة التي تروج لها السلطات هي: إذا أخبرت العالم بشأن مشكلاتنا، سَتُعاقب”.

وأضاف كريفوشيف قائلا “”الجريمة” الوحيدة التي ارتكبها انتقام علييف هي الدفاع عن حقوق مواطنيه. لم يكن ينبغي محاكمته أصلا، ولهذا يجب الإفراج عنه فورا وبدون شرط أو قيد”.

الرسالة التي تروج لها السلطات هي: إذا أخبرت العالم بشأن مشكلاتنا، سَتُعاقب

دينيس كريفوشيف، نائب مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولي

وانتقام علييف هو أحد المدافعين القلائل عن حقوق الإنسان في أذربيجان إذ قدم المساعدة القانونية لضحايا الاضطهاد لأسباب سياسية.

وكانت محكمة أذربيجانية حكمت الأسبوع الماضي أي يوم 16 أبريل/نيسان على رسول جفاروف، سجين الضمير، مؤسس نادي حقوق الإنسان وهو منظمة غير حكومية، بالسجن لمدة ست سنوات ونصف السنة بتهم ملفقة. وكان جفاروف قد اعتقل يوم 2 أغسطس/آب 2014.

وحددت منظمة العفو الدولية أسماء 20 سجينا على الأقل من سجناء الضمير في أذربيجان. ويقبع الناشطون حاليا في السجون أو يوجدون رهن الاعتقال انتظارا لمحاكمتهم بتهم زائفة تتراوح بين الاحتيال والاختلاس وتعاطي المخدرات بل وحتى توجيه تهمة الخيانة فقط لأنهم مارسوا حقهم السلمي في التعبير عن الرأي.

ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج عنهم جميعا فورا وبدون قيد أو شرط

وستستضيف أذربيجان دورة الألعاب الأوروبية من الفترة الممتدة من 12 إلى 28 يونيو/حزيران في العاصمة باكو. ومن المنتظر أن يشارك

نحو 6 آلاف رياضي أوروبي في هذا الحدث الرياضي.