أزربيجان: السجل الرديء لحقوق الإنسان، يزداد باعتقال الناشطين

صرحت منظمة العفو الدولية اليوم بأن اضطهاد الناشطين في مجال حقوق الإنسان مستمر دون هوادة في أزربيجان، على الرغم من التعهدات التي التزمت بها البلاد لعضويتها في مجلس أوروبا، ولأنها تشغل حاليا مقعد رئاسة هيئة صناعة القرار بالمجلس، وهي لجنة الوزراء.

أخر المدافعين عن حقوق الإنسان الذين استهدفتهم السلطات الأزربيجانية هي ليلى يونس التي اعتقلت اليوم وهي في طريقها إلى مؤتمر صحفي في العاصمة باكو. كما اعتقل زوجها عارف يونس لفترة وجيزة أثناء زيارته لها في مكتب المدعي العام في باكو.

وتقول ناتاليا نوزادجه الباحثة في الشؤون الأزرية بمنظمة العفو الدولية: ” ليلى يونس بعدُ صوت آخر مستقل في أزربيجان ظلت الحكومة ، لفترة طويلة، تحاول إسكاته من خلال التهديد والوعيد. ولفشلها في تحقيق ذلك فإنها لجأت الآن إلى تلفيق الاتهامات والاعتقال من أجل معاقبتها على انتقاد الحكومة “.

في وقت لاحق، وضعت إحدى محاكم باكو ليلى يونس تحت الاحتجاز السابق للمحاكمة لمدة ثلاثة أشهر وفرضت قيوداً على سفر عارف يونس. ووفقا لتقارير وسائل الاعلام، اتهمت السلطات ليلى وعارف يونس بالخيانة وغيرها من التهم المتعلقة بالاحتيال والتهرب الضريبي.

وتعتقد منظمة العفو الدولية أن التهم بالخيانة ضد ليلى وعارف يونس ملفقة و هي جزء من عملية تحرش مستمرة ضدهم تتعلق بنشاط ليلى يونس.

نظمت ليلى يونس مؤتمراً صحفياً الاسبوع الماضي من اجل الدعوة لمقاطعة دورة الألعاب الأوروبية – التي ستعقد في باكو لأول مرة في عام 2015 – وذلك لسجل النظام الوخيم في مجال حقوق الإنسان.

قبل اعتقالها اليوم، قالت إنه يتم استدعاؤها بانتظام إلى مكتب المدعي العام والتحقيق معها فيما يتصل بالإجراءات الجنائية ضد الصحفي الأزربيجاني المستقل رؤوف مير قديروف، الذي كان قد تم القبض عليه بتهمة ملفقة، فيما يبدو، وهي التجسس لصالح أرمينيا. وقد رفضت مرارا وتكرارا الإجابة على أسئلة الشرطة مالم ترجع إليها جواز سفرها، الذي صودر في 28 أبريل/ نيسان 2014 مع جواز سفر زوجها.

وبهذا الصدد قالت ناتاليا نوزادجه: ” إن  اعتقال اليوم مثال آخر على قمع الأصوات المنتقدة بلا هوادة، الذي يعتبر سمة عادية من سمات الحياة في البلاد. و يجب على أعضاء المجلس الأوروبي تحدي السلطات الأزربيجانية لانتهاكها لمبادئ لجنة حقوق الإنسان التي ترأسها أزربيجان في الوقت الراهن.

إن قائمة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الأزربيجانية بشكل منتظم طويلة وتشمل تضييق الخناق على الحق في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات بما في ذلك اضطهاد النشطاء والقبض عليهم بتهم ملفقة وحرمانهم من الحق في محاكمة عادلة. وقد أحصت منظمة العفو الدولية حاليا مالا يقل عن 19 من سجناء الرأي خلف القضبان لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم.

خلفية: 

أوقف أشخاص يرتدون ملابس مدنية سيارة ليلى يونس وهي في طريقها إلى المؤتمر الصحفي صباح اليوم وأجبر السائق على تغيير المسار.

لم تعرف عائلتها أوالمحامي مكان وجودها لعدة ساعات حتى اتصل مكتب المدعي العام بعارف يونس زوج ليلى يونس،  وأبلغه بأنها قد اعتقلت.