يجب وقف الحبس السري بمعزل عن العالم الخارجي للمشتبه به في قضية بنغازي

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إنّه يتعيّن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تضمن تمكين أحمد أبو ختالة، الذي يقبع في سجن سري بمعزل عن العالم الخارجي، من الاتصال بشكل عاجل ودون قيد بمُحام، وسط مخاوف من احتمال أن يكون محتجزاً ويجري استجوابه تحت ظروف غير إنسانية.

وقد زُعم أن أحمد أبو ختالة مُتهم بالمشاركة في الهجوم على البعثة الدبلوماسية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية في بنغازي عام 2012، التي قتل فيها أربعة من مواطني الولايات المتحدة. وقد ألقت القبض عليه القوات الأمريكية في ليبيا، في يونيو/حزيران. وهو محتجز في مكان غير معلوم، وربما يكون بإحدى سفن القوات البحرية الأمريكية.

وفي تعليق لها على اعتقاله، قالت مديرة برنامج الأمريكيتين في منظمة العفو الدولية، إريكا جيفارا روزا: “لا يعني اتهام أحمد أبو ختالة بجريمة خطيرة أن يحرم من حقه في معاملة إنسانية وفي الإجراءات القانونية الواجبة”.

وتابعت إريكا جيفارا روسا قولها: “بالإضافة إلى انعدام المُساءلة عن التعذيب الذي جرى في ظل إدارة بوش، ثمة بواعث قلق من معاملة الولايات المتحدة الأمريكية للأفراد الذين يُشتبه بتورطهم في جرائم إرهابية حتى اليوم”.

ففي قضية مُشابهة السنة الماضية، زُعم أنّ مواطناﹰ ليبياﹰمخطوفاﹰ قد تعرّض للحرمان من النوم خلال جلسات استجواب متواصلة، أثناء احتجازه على ظهر سفينة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية لأسبوع، قبل إحضاره إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعاقب على التهم بالقتل التي يُواجهها أحمد أبو ختالة بالإعدام في الولايات المتحدة الأمريكية.

ندعو حكومة الولايات المتحدة الأمريكية إلى توفير المشورة القانونية العاجلة والمستمرة لأحمد أبو قتالة

وتدعو منظمة العفو الدولية حكومة الولايات المتحدة الأمريكية إلى توفير المشورة القانونية العاجلة والمستمرة لأحمد أبو قتالة من محام يختاره بنفسه، وكذلك توفير العناية الصحية المستقلة والمساعدة القنصلية له، وضمان مُعاملته وفق المعايير والقوانين الدولية لحقوق الإنسان.

كما تدعو منظمة العفو الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم طلب إنزال عقوبة الإعدام به في أيّ محاكمة مستقبلية.