كولن كوبرنيك سفير الضمير

الرياضي والناشط كولن كوبرنيك يستلم جائزة منظمة العفو الدولية لسفير الضمير

هذه جائزة أشارك فيها جميع الأشخاص الذين لا حصر لهم في جميع أنحاء العالم، الذين يناضلون ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها ضباط الشرطة، واستخدامهم للقوة القمعية والمفرطة.

كولن كوبرنيك
Ambassador of Conscience Award 2018

الركوع على الركبة

ففي خلال 2016 للموسم الوطني الأمريكي لكرة القدم، ركع كولن كوبرنيك على ركبته خلال النشيد الوطني الأمريكي، كطريقة محترمة لدعوة البلاد لحماية حقوق جميع مواطنيها والتمسك بها. وجاءت هذه الخطوة الجريئة رداً على الأعداد غير المتناسبة من السود الذين قُتلوا على أيدي الشرطة. فقد أشعلت حركةً تتبع تقليدًا طويلًا من الاحتجاجات غير العنيفة التي دخلت التاريخ.

في حين أن الاستجابة المستقطبة للاحتجاج الذي نُظّم تحت عنوان” الركوع على الركبة ” (وهو أيضاً مصطلح يستخدم في كرة القدم الأمريكية) قد أثارت جدلاً حول الحق في الاحتجاج وحرية التعبير، فقد ظل كولن كابيرنيك يركز على إبراز المظالم التي دفعته إلى القيام بهذا العمل. فمؤسسته الخيرية، Colin Kaepernick Foundation ،  تعمل على مكافحة الظلم في جميع أنحاء العالم من خلال التعليم والنشاط الاجتماعي، بما في ذلك من خلال معسكرات “اعرف حقوقك” المجانية التي تثقف وتمد الشباب بالمهارات والقدرات.

وقال كولن كوبرنيك: ” “أود أن أتوجه بالشكر إلى منظمة العفو الدولية على منحي جائزة سفير الضمير. ولكن في الحقيقة، هذه جائزة أشارك فيها جميع الأشخاص الذين لا حصر لهم في جميع أنحاء العالم، الذين يناضلون ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها ضباط الشرطة، واستخدامهم للقوة القمعية والمفرطة. وتجدر الإشارة هنا إلى إلى قول مالكولم إكس: “سوف أنضم إلى أي شخص – فلا يهمني لونك – طالما أنك تريد تغيير هذا الوضع البائس الموجود على هذه الأرض،” فأنا هنا لأشارك معكم جميعًا في هذه المعركة ضد عنف الشرطة “.

“في حين أن هذا الاحتجاج هو عرض مادي يتحدى مزايا الشخص المستبعد من فكرة الحرية، والعدالة للجميع ، فإن الاحتجاج متجذر في تقارب معتقداتي الأخلاقية وحبي للناس. “

وقد واصل إيريك ريد ، لاعب كرة القدم الأمريكي المحترف والزميل السابق لكولن كاوبرنيك،  في إظهار دعمه ، حيث قام بتقديم جائزة “سفير الضمير” لكولين كوبرنيك.

وتعتبر جائزة “سفير الضمير” أرفع جائزة تكريم تمنحها منظمة العفو الدولية، وتعترف بالأفراد الذين ساهموا في نهوض وتعزيز قضية حقوق الإنسان من خلال حياتهم، ومن خلال القدوة.

احتجاج الركوع على الركبة عبر الولايات المتحدة

بينما كان يُعزف النشيد الوطني الأمريكي قبل مباراة السوبر بول 50 ركع تيدي ويليامز من فريق كارولينا بانثرز على ركبته في جانب الملعب
انضمت راينا براون، إحدى المشجعات من معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا جورجيا ، إلى الاحتجاج الوطني لكرة القدم من خلال القيام بالركوع على ركبتها خلال النشيد الوطني، واصفة تلك اللحظة بأنها “واحدة من أكثر اللحظات فخرًا وأشدها رعباً من فريق يلو جاكيت”.
ستيفي وندر وابنه كوامي موريس يركعان على المسرح في مهرجان المواطن العالمي 2017 في سنترال بارك في مدينة نيويورك.
انضمت ميجان رابوينو، وهي لاعبة في فريق كرة القدم القومي للمرأة الأمريكية ، إلى الاحتجاج وقامت بالركوع على ركبتها خلال النشيد الوطني قبل المباراة أمام هولندا.
أظهر المغني والمؤلف الموسيقي جون ليجند دعمه لاحتجاجات “الركوع على الركبة” التي نظمت أثناء أداءه الغناء خلال مهرجان المواطن العالمي في سنترال بارك في مدينة نيويورك.
كان بروس ماكسويل، لاعب فريق اوكلاند أثالتيك، أول لاعب في فريق دوري البيسبول الرئيسي ينضم إلى كولن كوبرنيك بالركوع على الركبة خلال النشيد الوطني.
زملاء كولن كوبرنيك فريق سان فرانسيسكو 49 يركعون خلال النشيد الوطني قبل بدء مباراة اتحاد كرة القدم الأميركي ضد أريزونا كاردينلست في باستاد جامعة فينيكس.

تحتفي “جائزة سفير الضمير” بالأفراد والجماعات الذين أبدوا شجاعة استثنائية في التصدي للظلم، والذين استخدموا مواهبهم في إلهام الآخرين،.

من خلال الجائزة، تهدف منظمة العفو الدولية إلى إثارة التوعية بالقصص الملهمة وبقضايا حقوق الإنسان، والحث على القيام بالتحركات العامة.

واجه الفائزون بالجائزة السابقون الظلم من خلال أفعال نبعت من الضمير، واستخدموا مواهبهم لإلهام الآخرين، ودعموا قضايا حقوق الإنسان.

وقد استُلهِمَت الجائزة من قصيدة “من جمهورية الضمير” التي كتبها الشاعر الأيرلندي الراحل شيموس هيني لمنظمة العفو الدولية. ومن بين من فازوا بالجائزة في الماضي موسيقيون وفنانون مشهورون من أمثال هاري بلافونت، وجوان بايز، وآي ويوي، وشخصيات ملهمة من بينها ملالا يوسفزاي ونيلسون مانديلا.

افعل ما يُملية عليك ضميرك: انضم إلى حركتنا اليوم

إننا نعيش في زمن تعمد فيه الحكومات والشركات إلى التشهير بالأشخاص وحبسهم وحتى قتلهم بسبب دفاعهم عما يؤمنون به.

لكن الصدق مع ضميرك يعني رفض الاستسلام، والتجمع معاً للنضال من أجل عالم أكثر عدلاً للجميع.

ونود أن نظل على اتصال مباشر بشأن ما يمكننا القيام به معاً: سواء بالدفاع عن أولئك الذين يخاطرون بحياتهم ذوداً عن حقوق المرأة أو عن حقوق “مجتمع الميم”، أو بدعم الشباب الذين يعملون بشجاعة من أجل تغيير العالم، أو الوقوف إلى جانب الآخرين الذين هم بحاجة إلينا.

أضفْ صوتك هنا اليوم، وساعدْ في النضال ضد الكراهية.

بوسع كل شخص أن يكون مدافعاً عن حقوق الإنسان – افعل ما يمليه عليك ضميرك الآن.

ما الذي يجعل الشخص سفيراً للضمير؟

بالإضافة إلى مهنهم كموسيقيين أو فنانيين أو شخصيات عامة، فإن الفائزين بجائزة سفير الضمير هم نشطاء ومشهود لهم ممن استخدموا مواهبهم لإلهام ملايين الناس وتشجيعهم على الانضمام لهم في جهود الدفاع عن الحقوق الإنسانية في سائر أنحاء العالم.